مشروع تربية السمان في السعودية وهو نوع من أنواع الطيور المهاجرة، ويقضي فصل الصيف في أوروبا، ويهاجر إلى إفريقيا في فصل الشتاء، ويعتبر من فصيلة الدجاج، ولكن يتميز بالمناعة القوية، ولا يحتاج وقت طويل للنمو، لهذا مشروع تربية السمان في السعودية من المشاريع المحققة للربح.
تعرف علي مشروع تربية السمان في السعودية وتفاصيله
السمان من الطيور التي لا تحتاج فترات تربية طويلة فقط من 28 حتى 35 يوم، هي دورة التربية للطير، وبالتالي يحقق سرعة في دوران رأس المال، ويتميز هذا المشروع بالتالي:
- لا يحتاج المشروع مكان واسع للتربية بل إن المتر المربع الواحد، يستوعب حوالي من 25 إلى 35 واحدة من السمان، ولديه مناعة قوية تجاه الأمراض وتقلبات الجو
- لا يحتاج السمان الكثير من التغذية، حيث يستهلك الطائر الواحد من 450 جرام، وحتى 500 جرام، وبه يصل وزن الطير الواحد من 125 إلى 150 جرام في فترة أقصاها 45 يوم
- يقدم السمان اللحوم والبيض، حيث يصل إنتاج السمان في العام الواحد من 250 إلى 300 بيضة ،وزن البيضة الواحدة من 10 إلى 12 جرام
كيفية تنفيذ مشروع تربية السمان في السعودية
هناك خطوات لتنفيذ مشروع تربية السمان في السعودية ونتعرف علي تلك الخطوات من خلال السطور القليلة القادمة :
اختيار السمان
- توفير الطائر نفسه من المربين المتخصصين، والحصول منهم على سلالة جيدة مناسبة للتربية، وتحقيق الربح، من حيث الشكل والوزن والحجم واللون، والخلو من العيوب الخلقية
- شراء البيض من المربي يعتبر أوفر من شراء الفراخ الصغيرة، ولابد من التأكد من صلابة القشرة والتجانس في المواصفات
- كما يمكن شراء كتاكيت السمان من عمر اليوم، ويكون مضمون وثقة حتى لا يموتن ويفقد الممول ماله دون جدوى أو نجاح
تغذية السمان
تغذية السمان هي عامل رئيسي في نجاح مشروع تربية السمان في السعودية، حيث لابد من الاهتمام باختيار نوع علف مناسب، ومعرفة البرنامج الغذائي الصحيح لكل مرحلة من مراحل التربية حيث أن:
- التغذية من عمر يوم إلى أربعة أسابيع ، تقدم علقة تتكون من 28% من البروتين، أي 2000 كيلو كالوري من الطاقة المنتجة لكل كيلو غرام عليقة .
- السمان النامي من عمر 4 إلى 6 أسابيع يحتاج إلى نفس العليقة السابقة، مع رفع نسبة الكالسيوم إلى 3.5 % والفوسفور 1.25 % وذلك بإضافة مسحوق الكلسيوم إلى العليقة، كما يجب أن تتكون من ذرة صفراء بنسبة 51 % والجلوتين بنسبة 12% والصويا بنسبة 17 % ،خميرة ،مسحوق السمك بنسبة 0.5 %.
- عندما يكون مصدر البروتين في العلف المقدم له من البروتين النباتي، فلابد من إضافة الحمض الأميني والأيسين للعلف، والمحافظة على العلف في مكان جاف، وذلك حتى لا يصاب بالفطريات مع أهمية إضافة الأكسدة، وذلك لتجنب تحلل الفيتامينات
علاج مشاكل التربية للسمان
- أهم مشكلة قد تواجه مربي السمان هي التعرض لمشكلة الافتراس، وتجنب التعرض لها لابد من زيادة نسبة الحصى والألياف، والبروتين في العلف المقدم له
- يجب أن يتأكد المربي من توفير ملح الطعام بنسب معينة في العلق، مع زيادة الحمض الأميني ومادة الميثايونين و لايسين في العليقة
- الحرص على تقليل عدد الطيور في المكان بما يناسب المساحة، وقص منقار السمان مثلما يحدث مع الدجاج، وهي نصف المسافة من طرف المنقار حتى فتحة الأنف.
تكلفة مشروع تربية السمان في السعودية
- التكلفة الثابتة للمشروع تبدأ من الحظيرة وفقاسه البيض، والأقفاص المخصصة للتسمين، وأقفاص تربية الأمهات، والمعدات الأخرى المخصصة للتغذية والمياه والتنظيف
- التكلفة المتغيرة ومنها شراء البيض المخصب من أجل تفقيس الطيور والعلف، ومقداره المتغير مع المراحل العمرية للطيور، وتكلفة الرعاية الطبية التي يحتاج إليها الطائر، والمياه والكهرباء والنقل وخلافه
التسويق
- لابد من عمل دعاية وإعلان عن بيض السمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصميم عبوات راقية وجذابة له
- وضع ستيكرز يوضح عليه فوائد بيض السمان، وقيمته الغذائية، بالإضافة إلى رقم هاتف صاحب المشروع وحساباته على السوشيال ميديا.
- التعاقد مع بعض المطاعم والفنادق التي تستخدم بيض السمان في أطباقها، وتزويدها به بشكل يومي ، بالإضافة إلى أماكن بيع اللحوم التي يورد لها المربي السمان المخصص للحم.
عوامل نجاح تربية السمان
- لابد من التأكد من التهوية في المكان المخصص للتربية، ومراعاة الظروف المناخية المهمة، وتمكن من الحفاظ على انتظام الإنتاج، وتفادي الأمراض الخاصة، منها المتعلقة بالجهاز التنفسي.
- لابد من الدراية بمستويات الإضاءة، حيث تختلف مدة الإضاءة باختلاف مراحل نمو فراخ السمان خلال الأسبوع الأول تحتاج إلى 24 ساعة في اليوم من الإضاءة ،أما في الأسبوع الثاني إلى الأسبوع الرابع تحتاج إلى مدة الإضاءة من غروب الشمس إلى العاشرة ليلا.
- أمهات السمان تحتاج إلى الإضاءة من 16 إلى 18 ساعة في اليوم، تساعد الإضاءة في المرحلة الأولى على استهلاك الأعلاف
- أما في المرحلة الثانية تحفز على إنتاج البيض، حيث تحتاج أمهات السمان إلى فترة إضاءة 18 ساعة في اليوم، منها تقريبا ستة ساعات إضاءة بالمصباح حسب طول فترة الإضاءة.
- من عوامل نجاح مشروع تربية السمان في السعودية، مراعاة درجة الحرارة، حيث أن السمان يحتاج إلى جو دافئ تتوفر فيه معدل حرارة ب 22 درجة على انخفاض الحرارة كثيرا، يؤدي إلى تقلص إنتاج البيض، وفقدان الذكور القدرة على التزاوج.
نصائح في نجاح مشروع تربية السمان في السعودية
- لابد وأن يعلم المربي أنواع السمان، حيث يوجد السمان الأوروبي والأفريقي والياباني والإنجليزي، ولكل منها خواصه التي تعتمد بالأساس على الشكل، والحجم، ومعدل إنتاج البيض الذي يتراوح ما بين 85 إلى 300 بيضة في السنة.
- لكن يعتبر السمان الياباني أفضل هذه الأنواع المعتمدة في التربية، والأكثر إنتاجا في العالم، ويصل معدل إنتاج البيض إلى 300 بيضة في السنة، و يتراوح وزن البيض ما بين 10 إلى 15 غرام ، يتميز بيض السمان بألوانه المختلفة التي تميل إلى الأزرق والأبيض ووجود بقع بنية أو سوداء
- لهذا عليه اختيار ما يناسبه من تلك الأنواع التي تحقق الربح، وتساعده على النجاح مع وضع العلف في كرتون مرتفع، مع مراعاة وضع شباك سلك، وذلك بغرض التهوية والفصل بين مكان السمان والعلف حتى لا يبعثره.
- لابد من إضافة المضادات الحيوية، والفيتامينات في أول ثلاثة أيام من عمر الطائر، وذلك للتحصين ورفع المناعة
- لابد أن ينتبه المربي إلى نشاط الطيور يوميا ومقدار الاستهلاك للعلف والماء يوميا، وذلك للتأكد من زيادة نمو السمان 10 جرام كل يوم من عمر اليوم، وحتى عمر 12 يوم، ومتوسط الوزن الذي يبدأ بالبيع به 140 جرام
- يجب أن يحذر المربي في اختيار البيض، حيث أن الطيور تبدأ مرحلة التكاثر من عمر 6 أسابيع، ويفضل أن يتم الانتظار حتى عمر 8 أسابيع حتى يضمن خصوبة البيض
- استخدام الحاضنات الكهربائية الخاصة بفقس البيض صناعي، وكل حاضنة تتسع إلى 30 طير من السمان شهريا
- لابد من استخدام صندوق خشبي، ومصباح بقدرة من 40 إلى 60 واط مع مروحة صغيرة، والتي تعمل على توزيع الحرارة داخل مكان التربية
- الانتباه على تكاثر بيض السمان، مع أهمية فصل المربي للذكور عن الإناث، لأن قربهم من بعض قد يتسبب في إنتاج طيور بخصوبة ضعيفة أو المخالب المشوهة
يعد مشروع تربية السمان في السعودية فرصة واعدة للاستثمار وتحقيق العوائد الاقتصادية المجزية ، بفضل الطلب المتزايد على لحم وبيض السمان، يمكن لهذا المشروع أن يساهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتوفير فرص عمل جديدة ، إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يسهم تربية السمان في دعم التنوع الزراعي والحيواني في المملكة، مما يعزز من استدامة القطاع الزراعي.
إن النجاح في هذا المشروع يتطلب التخطيط الجيد، والالتزام بأفضل ممارسات التربية، والاستفادة من الدعم الحكومي والمبادرات المحلية. لذا، يمكن أن يكون مشروع تربية السمان خطوة استراتيجية نحو مستقبل زراعي مزدهر ومستدام في السعودية.